الاثنين، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٨

خلاصة تجربه إنسانيه

أسوأ وأدنأ وسيلة ابتزاز هى: لوى البوز!
والبوز اللى انا بتكلم عليه المره دى هو البوز الرجالى!
طبعاً أنا لا استثنى البنات من الموضوع ده وبالذات إننا خبرا وبندعم البوز أحيانا بالدموع كمان لو البوز لوحد ماجبش نتيجه
والتنهدات
وساعات بالصراخ
وآخر مايفيض بينا ولوده مانفعش بنأجر محامى يتولى عنا المهمه

لكن موضوعى النهارده البوز الرجالى
يبقى الواحد من دول مش عامل اللى عليه واللى هو نفسه وعد بيه وخد راحته أوى وانجلى وهو بيحكى عن إنجازاته اللى لسه ماشفنالهاش أماره
وتانى يوم بوووووووووزززز متين! ولا بوز الجزمه!
وانتِ تفضلى تتنتطى حواليه زى البهلوان ..
- طب اقولك نكته؟
-بوز
-طب اجيبلك ساندوتش!
-نفس البوز
- طب عايز فلوس؟
مايردش!
طب أنا زعلتك فى حاجه؟ طب أهلى صدر منهم حاجه لا سمح الله؟
طيب إنت حاسس إن طلباتنا مغالى فيها؟
طب أنا خلاص مش عايزه حاجه!
وهنا قد تنفرج الأسارير و قد لا تنفرج فى انتظار المزيد من التنتيط من حضرتك!
على حسب ... يعنى لو هو معودك على كده وانتِ متعوووده داااايماًًًً، إنك تتنازلى يبقى هيتعامل معاكِ بطريقة بيبسى وهيطلب أكتر لإن أكيد فى أكتر
ولو إنتِ جديده فى الكار يبقى هينبهر بأدائك ويعبرك ويرد عليكى عشان يشجعك ومش هيكسفك لإن دى أول مره وهو بيربى زبون ... زبون كروديا طبعاً
وفى نفس الوقت ممكن مايدلقش ويوافق ويفضل ضارب نفس البوز
من ناحيه يحفظ كرامته ومن ناحيه عشان إنت تتلحلحى وتقنعى أهلك إن مش مهم سبع البرمبه يجيب البرمبه اللى طلبتوها منه
وبكده يكون ضرب عصفورين بحجر
المصيبه بعد كل ده، إنك تلاحظى من تصارفاته إنه مقتنع إنه لقطه! وإنك أنت وأهلك بتعملوا كده عشان مايطرش من إيديكم!!!
ويا ويلك لو شكرتى فى أهلِك ووقفتهم جنبكم، هيكون رد فعله بوز معتبر وإنذارات إنك تبطلى تلميح إنه ماعملش إللى عليه وإن أهلك نجدوكم
يعنى مطلوب منك إنت وأهلك تضحوا من سكات وتبوسوا إيديكم وش وضهر لإنه اتنازل واتعطف وقبل تضحيتكم! ومن سكات يا كلاب!
مش هتفوقى من كل ده غير لما تسألى نفسك سؤال واحد!
على إيه؟
إدينى أماره للماضه اللى انت فيها دى؟
ولو مالقيتيش الإيه دى
ولو لقيتى إن أنتِ وأهلك برضه (معلش زودتها بس أرجو ان يتسع لى صدر المحكمه) لو لقيتى إن إنتم اللى عملتم كل حاجه بدل المحروس ومع ذلك مطلوب منكم تستحملوه
يبقى اعملوا فى نفسكم معروف وماتستحملوهوش
الرجل لازم يكون هو الطرف اللى بيدى بما إن هو اللى ليه القوامه وهو اللى هيأويكِ ويأنيكِ (بالبلدى) ويطلع البلا عليكِ (باللاوندى)

هل تأملتم يوما قصة الخلق؟
آدم بعدما تعلم الأسماء كلها وعرف ربنا وعرف مكانه فى الجنه والمهمه اللى هو موكل بها على الأرض ... اى بعدما تعلم وتثقف وتدين وكون نفسه،
طلب حوا
طلبها بكل أدب
ليييييه؟
عشان تأنس وحدته ... بسسسس!
وربنا إداهالوا كمكافأه ...
يعنى لازم يصونها ويحافظ عليها ... وهى عارفه دورها كويس دى مخلوقه له وبناءاً على طلبه
لكن كان ينفع بعد ما طلبها عشان تأنسه بس يقولها هاتى انت البرمبه بقى يا حلوه؟
ولا حاسبى إنت بقى أصلى نسيت محفظتى؟
ولا أنا مش عامل فرح! عشان الخطوبه العره اللى ع الضيق اللى انتِ عملتوها؟
ماعتقدش ...
ولا يكون عشان ربنا عارف إنه هيعمل كده، نزلنا على الأرض عشان دى مش عمايل ناس تستاهل تعيش فى الجنه؟
تصدقوا ممكن؟
خلاصة التجربه:
إوعى تستسلمى لابتزاز البوز!
آدم خلق ليعمل ويحقق وينجز واحنا ربنا خلقنا نآنس ونشرف وبسسسسسس!
أى حاجه تانيه هتقدميها تكون option أو offer ولفتره محدوده
وبعد مايجيب كل البرمبات اللى قال عليها
لأن أصلا ده مش هيسعده (إنك تكونى أنت من يوفر الأشياء الضروريه للحياة)
ولأن ده مش هيحسسه بكيانه وبرجولته وهيتعود على الفشل والإخفاق فمش هيحاول أصلا وتعيشى إنت فريسه لكل العقد دى!
فهمتى؟

الأربعاء، ٢٤ ديسمبر ٢٠٠٨

فادى

"فاديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى"
شق اسمه الهواء بجانب أذنه مندفعا فالتفت فجأه ليراها ... وكانت هى .. كما هى باستثناء أنها الآن ... لا تناديه هو!
رأى ولد صغير يأتى مبتسما بشقاوه لا تخلو من الخوف من العقاب ولكنها سامحته .. فقط نظرت له نظرة معاتبة ونهرته بصوت لا تعرف منه إن كانت تصرخ فيه أم تضحك معه!
نعم هو صوتها! هى ضحكتها!
هو غضبها الذى يختفى فى ثوان كالأطفال!
وكاد يناديها ولكنه اكتشف أنه لا يحتاج لذلك فقد كانت بالفعل تنظر له ونظراتها معلقة بوجهه!
سأل بعينيه وهو ينظر للولد
فأومأت وكأنها تقول له نعم وضعت يديها على كتف الولد وهمست:
- ابنى
- شبهك!
- ولكنه على اسمك انت!
- فادى؟!
- نعم .. كان نفسى يبقالى ابن يطلع لك فى كل حاجه ... حتى الاسم!
ودمعت عيناها!وهى تقول:
أنا كنت هاموت عشان صممت اتأخر فى الولاده 3 أيام عشان يكون برج حَمَل زيك!
وسعت عيناه وهو يحملق فيها....
يا رب يطلع زيك يا فادى .. عشان أديله كل اللى ماقدرتش أديهولك!
- بس هو هيطلع حظه أحسن منى! عشان أنت أمه! وهتفضلى جنبه على طول
- يا رب
- يا رب
وسابو بعض ... تانى!
لكن مشيو ونظراتهم لبعض لفاهم ومدفياهم فى عز البرد!